مُكالمة,,,,على حافة الوهم ,,,(1)


يرن الهاتف ..يدٌق قلبها بشدة..
تٌراوِح مابين التردٌد,,والرغبة.
تٌعانق دقات قلبِها,,رنةٌ الهاتِف,,

لا تستطيع,,تهٌم بأغلاق الخط.
.وقبل أن تٌُغلِقه..
يأتيها صوتُ ترتجفت لنغماتِه اْوصالها.
تتنَهد صعوداً وهبوطاً..يرتَجف الهاتف بين أصابِعها..
تتجمد الحروف على أطرافِ شفتيها.
قلبِها يُعانِق أضلُعها بشِدة ..كيلايطيرُ مِن فرطِ اللهفة.
.خارج صدرِهاالمٌرتبك أزدحاماً..بالخوف واللهفة والنشوة .
وفى خضم تلك المشاعر التى..
تجتاحٌها فى أنِ واحد..يأتيها مِنْ خَلفِ الذبذباتِ..اللاسلكية
ذاكَ الصوت الذى لطالما أشتاقت ألى نغماتِه كثيراً
هاتفاًفى أُذُنيها التائقتين :"
بأجمل (مرحبا) قد تكون سمِعتها على الأطلاق.
هى:
(لاتزال تتنهد..وصوتِها مُتحشرج ياْبى ..التقائِه بعد ذاك الغياب..استجمعت قواهاواْجابت بصوتِ مُرتجف)...
مرحبا..

هو لايزاَل فى مرحلة السؤال عن ماهية,,المٌتصِلة!!..

هى:" تستجمع شجاعتها وتهمسُ لهٌ بأسمِها ..ثُم تستطرد قائلة:
( بارتباك)لقد اْردتُ الاطمئنانُ عليك..فقط فقد مروقتٌ طويل على أخر مرة تلقيت بها أخبارٌ عنك.

هو: (وصوتِه لايزال مُتشنجاً) :
اْننى بخيرُ والحمدلله..واْمورى جيدة...اْنتِ كَيف حالُكِ
!!لقد سمعت اْنكِ ستُخطبين قريباً!!!!!

هى: اْنا بخير...ومن اْخبرك بتلك المزحة...اْنا تزوجت اْلم تعلم....

هو: (بنبرة خافتة تميل الى الحزن) اْحقاً متى ذلك!!وكيف بتلك السرعة!!من هو!!!!

هى:فى ..(20200.)تزوجت رئيس جمهورية..قلبى ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه....
لا يعلم بأنها,,, لاتستطيع ,,,تخيٌل أن يكون بحياتها,,رجٌلِ بعده.

هو: لا يتمالك نفسه من الضحك...لازلتِ كما اْنتِ ولازالت ضَحِكتك الشقية..تاْسرُنى..كيف ياصغيرة حدث ماحدث وافترقنا...

اُْحِبُكِ اْيتُها العنيدة......(وكاْنه كان ينتظر ابتسام صوتِها ليعترف ...

هى: (ودموعها تملؤها البسمة)...اْيُها القاسى لماذا لم تُهاتفنى..وتنطقها فقط..ثٌم تغلق الهاتف اْن اْردت.....اْكرُهــــــــــــــــــــــــــك ...

هو: (يضحك بشدة) نعم ..تكرهينى لدرجة العشق...اْشتقتٌك ياطفلتى..!!

هى: لئيم اْنت..لذلك ساُْعاقِبك...بثلاثون دقيقة..من وقتِك الثمين...فهل تسمح اْم لا!!!!

هو: اْتعلمين...لو قُدِر لى اْن اْستعير الزمن لاستعرته..من اْجلِك فقط..اْهمسى كماتُريدين..فاْنا اْشتاقُكِ..واْشتاقٌ صوتِك الحنون...

هى: حسناً اْستعد ..اْذن لثلاثون دقيقة..من الاْشواق الشاقة.

هو: وهو كذلك..سيدتى فمرمى قلبى جاهزاً..والحارس فى غفوة..فلتتفضلى .

هى: حسناً...معنا الاْن ثلاثون دقيقة..وملعب فارغ...وحارسِ مُرتشِ..وحكم صارم فلنبداْ.

هو: ههههههههههههههههه حسنا فلتبداْى...فقد اشتقتٌ للمباراة...

هى: فى الخمس دقائق الاْولى..ساُْنشط ذاكرتى..لتتذكر كيف كانت تُهمس الاْشواق لعينيك العسليتين.
فكم اشتقتٌ لنظرتِك التى..كانت تغمرُنى بالسعادة...وبعدها ساْختلسُ خمساً اُْخر..لاُْبحر بين اْنفاسك..وهى تتنفس حروف اْسمى.

ثٌم ساْحاول فى الدقيقتين المٌتبقيتن...اْقناع يديك بالاْنسحاب..من بين خصلات شعرى.

هو:أتمنى لو أنى بجانبكِ...الأن,,فقط لتغفو..سلاسل الليل المٌنسدِلة,,على كتفيكِ,,,بين أصابعى..
وتهمِسُ لى شفاه قلبِك,,(أُحِبٌك),,,فأهيمُ عِشقاً,,فوق صدرحنانِك.

هى: صمتت لدقيقة...لا يسمع فى الهاتف سوى تنهُدات قلبِها.

هو: هيه لازال هُناك شوط اْضافى مٌتبقى من ثمانى عشردقيقة..هل ستنسحبين ..اْم ستدخرىيهم للــــــــِ اللقاء!!!!!!!!

هى: هشششششششششششششششششششش...اْوقِف الوقت..اْخرج الحكم...واغمِض عينيك..

.ودعنى اْغفو على وسادِة حنانِك..حتى اْشعار اْخرمن رصيد هاتفى...

اُْحِبٌـــــــــــــــــــــــــــــــــــك...وفقط...اُْحِبٌــــــــــــــــــــــــــــــــك ولتنهار الاْزمنة.

..اٌْحِبٌـــــــــــــــــــــــــــك واْعشق ارتباكنا..كٌلما حاولنا فض اشتباك شفاهى بقٌبلتِك...ولم نستطِع..

فلتثورعلى كبرياؤك..وترتمى باْحضان عشقى..فاْنا عاشقةٌ لك حد الجنون...
ولن اْقبل باْقل..من قضاء العٌمر الى جانِب

قلبِك...اُْحِبٌــــــــــــــــــك..واٌْحِبٌــــــــــــــــــــــــــــك...

ولتحترق الاْوراق ولتذهب الحسابات الى الجحيم..اْنت وفقط اْنت...........

هو:موش نورماااااال...الجمهور يطلب وقتا لالتقاط الاْنفاس...

هى: ههههههههههههههههه...حسناً...اْذا كنت تقف اْعلى مقصورة الحنين فسترى..على يمينك قلبى يتاْهب للدفاع..فاحترس.

هو: اااْاْاْاْه لوعاد الزمان للوراء....ولكن اْاْعتبر ذاك تصريحاً منكِ بالغُفران...وسماحاً باللقاء!!!!!

هى: بل اعتبره تسلل غيرمشروع...الى ملعب الحنين..وباْن القدرضبطنا..فاْطلق صافرته لنُخلى الملعب من جديد.

وللحٌلم بقية....